جرى، مساء اليوم الأربعاء، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء ، عرض مسرحية “رقصة الموت ” للمخرج السعودي مالك القلاف ضمن برنامج الدورة ال33 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي المتواصلة فعالياته الى غاية 30 اكتوبر الجاري.
وتجسد فصول هذه المسرحية الطافحة بعبق الإحساس والواقعية سلسلة من المحاكاة، حاول من خلالها زمرة من الشباب السعودي الطموح الكشف عن الثنايا والخبايا المستوحاة من عمق الواقع مسلحين في ذلك بروح العشق والشغف بفن الركح.
تدور مشاهد هذا العمل الفني، الذي تم بثه عن بعد، بإحدى فضاءات كلية ابن مسيك، حول ثنائية الموت والحياة في قالب تجريبي، حيث يستحضر الموضوع الطقوس التي تعقب موت الكائن البشري والتي يمارسها أقاربه، إحياء لذكراه.
وقال محمد اغليمو عن اللجنة المنظمة للمهرجان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذا العرض الذي دامت مدته 40 دقيقة، أن مضمون هذا النص المسرحي، الذي شخص بطولته الممثلان كميل العلي وعلي جلواح (ديودراما)، يركز بالأساس على لحظة مفارقة الروح للجسد ، أي الموت بكل حيثياته وتناقضاته وتجلياته وما يمكن أن يخلفه من أحزان وأوضاع مأساوية ترتبط بجميع أفراد الأسرة والجهة المحيطة بهم.
وأضاف أن هذه المسرحية، المقتبسة من نص (الفاني الذي يكمل رثاء نفسه) للكاتب السعودي ياسر مدخلي، تقدم لمحة فنية ذات جمالية لما بعد الموت، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الطقوس المتباينة التي تختلف من منطقة لأخرى، والتي تم تجسيدها على الركح من خلال الحركات الجسدية المقترنة بالمؤثرات الصوتية وما عداها من الأدوات لاكتمال الصورة من ملابس وإنارة وغيرها.
ويأتي عرض هذه المسرحية ضمن سلسلة من العروض المبرمجة في شقيها الحضوري وعن بعد. وتعرف هذه الدورة مشاركة عدد من الدول من مختلف القارات من قبيل الولايات المتحدة الامريكية وكولومبيا واسبانيا وايطاليا وروسيا ومصر وكوريا الجنوبية والكاميرون الى جانب المغرب البلد المضيف.
ويذكر ان أول إطلالة للعرض المسرحي “رقصة الموت” تمت بملتقى المونودراما والديودراما السنة الماضية بجمعية الثقافة والفنون بالدمام بالمملكة العربية السعودية، حيث لقيت إقبالا من قبل الجمهور من عشاق الفن الرابع.
Comments